معلومات مسربة من سجن عُقاب: النصرة رتّبت هروب قائد جيش التحرير

سجن1

نشر الكاتب السوري “علي الأمين السويد” على صفحته الشخصية في فيسبوك، مساء أمس ما وصفها “تفاصيل صادمة حول حوادث الهرب المتكررة، والتفجيرات في سجن عقاب، أحد أكبر معتقلات جبهة النصرة في محافظة إدلب.
وقال “السويد” فيما يخصّ آخر عملية هروب، نفذها عدد من مساجين عقاب، التابعون لحركة حزم، وجبهة ثوار سوريا، “إنه وأثناء محاولة اختطاف قائد جيش التحرير الذي بدأ يفكر بعدم دفع الأتاوة للنصرة”، وأوضح السويد أنه وبعد مقاومة الغابي لعملية اختطافه التي جرت مؤخراً في كفرنبل، قَتلَ أربعة عناصر للنصرة على باب منزله، في حين اعترفت النصرة بقتيل واحد فقط، وادعت أنه سقط في معارك ريف حلب الجنوبي، وذلك عندما اخذوا جثته إلى مسجد كفرنبل الكبير للصلاة عليه.
وفي اتصال أجرته “زيتون” مع “السويد أوضح أن القتيل وصل فعلاً إلى المسجد وصلّت عليه النصرة على أنه سقط في حلب، وقال إن النصرة اعترفت بشكل صريح بهذا القتيل في بيانها الذي أصدرته مؤخراً و توضح فيه ما حصل بينها وبين الغابي.
وكشف السويد، الذي نسب معلوماته لعناصر سريّين في النصرة، أن المدعو “أبو يوسف الحموي”، الذي يعمل أميراً لدى النصرة، قد سهّل طريق خروج “محمد الغابي” من السجن بعد احتجازه لأيام، ولكنه لم يحسب حساب أن “الغابي” سيضطر لقتل 3 من سجاني عقاب الأمر الذي أوقع الحموي في حرج.
وأكد السويد لـ “زيتون” أن “الغابي” هرب و القيود تطوّق إحدى معصميه، ما اضطره للجوء إلى صديق لكسر القيود والتخلص منها.
وعن خسائر النصرة من العناصر قال السويد: “للتغطية على مقتل العناصر الذين لم تعترف النصرة بأن الغابي قتل سبعة منهم، فيصبح الغابي بطلاً، و تظهر حقيقة النصرة بأنها مجموعة من الصبية المسلحين، قامت النصرة بتمثيلية قميئة تثير الضحك، وتشبه تمثيليات النظام الاسدي، حيث افتعلت تفجير ادعت أنه “مفخخة داعشية” ضربت النقطة 30 من سجن عقاب وألقت باللائمة على الدواعش الذين حاولوا إنقاذ شركائهم”.
يتابع السويد: “وبنتيجة العملية المزعومة قامت النصرة بتسريب معلومة بأن السيارة قتلت سبعة من النصرة، أي ستة وانغماسي الذي زعموا أنه استشهد في ريف حلب الجنوبي، ويكون بذلك قد استشهد الانغماسي في ثلاث مواقع ثلاث مرات، مرة في ريف حلب الجنوبي، و مرة في النقطة 30 و أخيراً في محاولة اختطاف الغابي”.
وكشف السويد أن اتصالاً جرى بين “أبو يوسف الحموي ومحمد الغابي” للتفاوض على الشكل التالي: سلامة شقيق محمد الغابي الموجود في عقاب مقابل عدم الكشف عن طريقة هرب الغابي وعدم ذكر عدد القتلى من النصرة.
وأكد السويد في منشوره أن 17 مقاتلاً سابقا من حركة حزم، فرّوا من عقاب، وهم الآن في أمان، وفي اليوم الذي يليه تم هروب 55 قائداً ومقاتلاً من جبهة ثوار سوريا، وهم الآن في تركيا، وهذه العمليات من شأنها القول بأن هنالك خلل في أمن سجن عقاب، بحسب السويد.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*