مشفى أورينت في كفرنبل أصبح خارج أولويات مؤسسة أورينت الإنسانية

13689473_1057351204346934_2138860990_n

زيتون – وسيم درويش

أوقفت قبل أشهر مؤسسة غسان عبود للأعمال الإنسانية دعمها الخاص بمشفى أورينت في مدينة كفرنبل، والذي كان يخدم المنطقة الممتدة من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشمالي بما فيها منطقة الغاب.

وبحسب تصريح لأحد إداري المشفى، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، فإن المشفى أصبح الآن يعمل على بعض الهبات والتبرعات، من بعض الخيرين.

وأوضح أن  البداية كان يوجد فيها كادر طبي كبير ويشمل كافة الاختصاصات ولكل اختصاص 4 أطباء وأحيانا 5 أطباء، وكانت احصائية المراجعين والمرضى تقدر ب 9000 ألف شخص، كل شهر.

وعلمت “زيتون” أن الكلفة الشهرية للمشفى تقدر بـ 75 الف دولار وعدد الكادر 150 بما فيه أطباء وممرضين وإداريين وكان العمل منظّم، وفي الحالات النادرة يلجأ أهل المريض لنقله إلى مكان آخر، لأن الكادر كان يستوعب جميع الحالات، بحسب إدارة المشفى.

واستمر العمل على هذا الشكل قرابة سنة إلى أن تعرضت المستشفى  لضربات جوية عدّة، والتي استشهد على إثرها أطباء وممرضين، ومرضى.

يقول الممرض إبراهيم الخضر: بعد الضربات الجوية قلّ العمل، وهنا بدأت مؤسسة أورينت بالتلميح بتوقيف دعم مطعم المشفى وخفّضت من أجور الموظفين حتى 30%، لتبدأ مرحلة جديدة حيث بدأ بعض الأطباء بترك الوظيفة وبدأت أورينت بفصل عدد من الكادر الطبي دون توفير البديل.

يتابع: بقي في المشفى فقط طبيبين جراحة وطبيب عظمية وطبيب داخلية وطبيب أطفال، وبدأت مرحلة عدم القدرة على تغطية الأسبوع بالكادر الطبي، وفي بداية السنة الجارية أنخفض الكادر من 150 إلى 80 بسبب فصل إدارة المشفى لعدد من كادر ممرضين.

وكانت قد قطعت مؤسسة غسان عبود الدعم بشكل كامل لأول مرة في 1/4/2016، ما دفع جمعية سداد الخيرية تتكلف دفع رواتب الكادر الطبي والتمريضي.

وآخر تقرير وصل إلى المشفى، من إدارة المؤسسة الداعمة، كان مفاده أن المشفى أصبح مكاناً للتسكع، وشرب الشاي، وبالتالي لن ينال أي دعم.

ومع توقف الدعم انخفض عدد المرضى شهرياً إلى 900 مريض، كما انخفض الكادر إلى خمسة أطباء و38 ممرض وممرضة وإداريين، يعملون بالمجان، وأصبح المشفى بدل أورينت، (مشفى كفرنبل الجراحي).

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*