سلاح الجو السوري وفاعليته بوقف تقدم المعارضة

17303_388999401283209_1186445076164239313_n

بعد بدء خروج المناطق المناطق الثائرة في سورية عن سيطرة النظام، وعجزه عن تحقيق أي تقدم من خلال عملياته البرية، بدأ النظام السوري بالاعتماد على سلاح الجو في قصف المدن والبلدات لوقف تقدم المعارضة وإجبارها على الانسحاب والتراجع باتباعه «سياسة الأرض المحروقة»، وما لهذا السلاح من قدرة على ضرب الحاضنة الشعبية لمقاتلي الجيش الحر الذين اخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن المناطق المنتفضة، كما ساهم سلاح الجو مؤخرا بالحفاظ على مناطق استراتيجية لقوات النظام في حلب، مثل مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، عندما منع سلاح الجو قوات المعارضة من التقدم والسيطرة عليه بعد انسحاب قوات النظام منه، وفي معسكر المسطومة عندما أعاق تقدم قوات المعارضة باتجاه المعسكر، مخلفاً عدد من الشهداء والجرحى في صفوفهم.
أحد الطيارين المنشقين عن النظام ذكر لـ زيتون أن سلاح الجو لدى النظام يعاني من مشاكل كثيرة، أبرزها: قلة خبرة الطيارين الغير مؤهلين لقيادة الطائرات، فضلا عن حالة عدم الثقة التي كان نتيجتها استبعاد الكثير منهم مخافة أن ينقلبوا عليه.
ولكن ما سهل الامر علي الطيارين هو عدم امتلاك المعارضة لسلاح دفاع جوي فعال مما جعل الطيران قوة ضاربة وعدم وجود اهداف دقيقة وحقيقية لقصفها، أضف الى ذلك عدم مبالاة النظام فيما لو حققت تلك الضربات أهداف حقيقية أو قامت باستهداف المدنيين.
ولفت المصدر أن جميع الطائرات المستخدمة لا تمتلك مؤهلات لإصابة أهداف دقيقة، وهي دائما تحمل قنابل جو – أرض مهمتها أن تخلف أكبر دمار ممكن في موقع انفجارها، مثل قنابل الــ OFAB وقنابل عنقودية من نوع RBK500 المحرمة دوليا.
وكان العمل المستمر لتلك الطائرات منذ أربع سنوات حتى الآن، قد سبب لها أعطال فنية كثيرة، في ظل النقص الحاد بقطع الغيار، عدا عن التكلفة الباهظة للطلعات الجوية التي يصل عددها بعض الأيام الى اكثر من 40 طلعة، ما جعل الضباط المسؤولين عن الصيانة عاجزين عن اصلاح هذه الأعطال وخروج عدد كبير منها عن الخدمة، وراينا نتائج ذلك بسقوط الطائرات ضمن مهماتها بسبب الأعطال الفنية، وكان أخرها محيط بلدة دير سنبل بريف ادلب في 22 من اذار العام الحالي.
بالمقابل كل هذه الصعوبات التي يعانى منها سلاح الجو، لم تجعله بتأثر أبدا بل حافظ على مساندته لقوات النظام البرية، فقام بقصف مناطق سيطرة المعارضة، ولو امتلك الجيش الحر عشرات الصواريخ المضادة للطيران، لكانت نجحت بتحييد سلاح الجو عن المعارك بشكل نهائي، فطائرات النظام التي تستطيع التحليق لا تتجاوز أعدادها 40 طائرة حربية.
كما تعتبر الطائرات المروحية أكثر الأسلحة فتكاً لقدرتها على حمل براميل متفجرة وتحليقها على علوٍ شاهق تجنبا لنيران الرشاشات الثقيلة، وتقوم بإلقاء براميل متفجرة يصل وزنها أحياناً حتى 500 كيلو غرام.
وتعتبر فكرة إلقاء البرميل من الطائرة، فكرة روسية المنشأ، وتُستخدم أصلاً في حالة الحروب الكبرى بين الدول، والتي تسعى إحداهما إلى تدمير الأخرى ما استطاعت، وهي محرّمة في المناطق المأهولة.
مدينة حلب من أكثر المناطق استهدافا بالبراميل، فهي قريبة من معامل الدفاع قرب مدينة السفيرة جنوب شرق حلب.
وقد عمد النظام في الفترة الأخيرة الى توسيع القاعد الجوية الخاصة بالطائرات المروحية على جبال الواحة قرب معامل الدفاع، لتصبح أكبر قاعدة انطلاق للطائرات التي تقصف مناطق واسعة من شمال سوريا بالبراميل، كما تم تزويد هذه القاعدة بسربين إضافيين من الطائرات المروحية من طراز (مي – 17-8) وهي طائرات قديمة، لكنها تستطيع ان تحمل 6 براميل متفجرة دفعة واحد، كما يوجد سرب منها في مطار حماة العسكري الذي تنطلق منه الطائرات لقصف مناطق في ريف حماة وريف إدلب، وتزود بالبراميل من معامل الدفاع بحماة.
بينما تتولى قصف المناطق في جنوب سوريا، طائرات حديثة من نوع (مي -28) والتي يمتلك النظام 10 طائرات منها، وطائرات كازيل أيضا، وتنطلق من مطار المزة جنوب دمشق، وتستطيع حمل برميلين متفجرين، وعدد من الصواريخ نوع S-13.
وقد قامت الطائرات المروحية، بقصف مناطق متفرقة من الأراضي السورية، ببراميل تحمل مواد كيماوية، كان آخرها في سرمين بريف ادلب، راح ضحيتها 5 شهداء من عائلة واحدة في شهر اذار من العام الحالي.
سلاح الجو قبل الثورة كان يتألف من 500 طائرة حربية، و150 طائرة مروحية، معظمها قديمة وليس بمقدورها الدخول بمعارك ضد جيوش نظامية، بسبب عدم جاهزيتها الفنية. وبحسب بعض المصادر المطلعة أن أكثر من 50% من سلاح الجو أصبح خارج الخدمة، إما لعدم توفر قطع الغيار، أو لخسارة عدد من المطارات والطائرات في معارك مع المعارضة، التي تسيطر على مطاري منغ بحلب ومرج السلطان بريف دمشق، وتحاصر خمسة مطارات أخرى، بينما يسيطر تنظيم الدولة على مطاري الطبقة بالرقة والجراح بحلب ، ويحاصر اثنين من أكبر المطارات، مطار كويرس شرق حلب، ومطار دير الزور في دير الزور.
وبهدف وضع حد لاستهداف المدنيين وحمايتهم من القصف العشوائي، أصدر مجلس الأمن الدولي في 22 من شباط 2014 القرار 2319 القاضي بإيقاف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المكتظة بالسكان، ووقف الهجمات ضد المدنيين ووقف القصف الجوي والمدفعي واستخدام البراميل المتفجرة، وثبت مقتل وجرح أكثر من 30 ألف مواطن وحتى تاريخ 21 شهر شباط/فبراير من العام 2015 جراء قصف طائرات النظام الحربية والمروحية على عدة مناطق سورية، والتي أثبتت فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين من الإبادة التي يتعرضون لها.
ووثق مقتل 5812 مواطناً مدنياً، بينهم 1733 طفلاً دون سن الـ 18، و969 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و3110 رجال، جراء القصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي وقصف الطائرات الحربية، على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن، في محافظات دمشق وريف دمشق، حلب، حمص، حماة، إدلب، اللاذقية، حسكة، دير الزور، الرقة، القنيطرة ودرعا، كما أسفر القصف الجوي من قبل طائرات النظام عن إصابة أكثر من 25 ألف مواطن بجراح. منها عاهات دائمة خلال الفترة المذكورة، بسحب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الانسان
توزع المطارات المدنية والعسكرية في سوريا
تتوزع المطارات المدنية والعسكرية في سوريا على الشكل الاتي:
أولاً: المطارات المدنية:
1-مطار دمشق الدولي -دمشق.
2-مطار حلب الدولي -حلب.
3-مطار اللاذقية الدولي -اللاذقية.
4-مطار القامشلي -الحسكة.
5-مطار دير الزور -دير الزور / الفرات.
6-مطار تدمر -تدمر. حمص
7-مطار طرطوس -مستحدث
ثانياً: المطارات العسكرية: وتقسم إلى قسمين:
أ-مطارات تحتوي على الطائرات المقاتلة (ميغ -سيخوي -فلامنجو التدريبية وL39 وغيرها من الأنواع) وهي:
1-مطار دمشق الدولي عسكري/ مدني ريف دمشق ويحوي سرب النقل العسكري طائرات اليوشن وطائرات اليك ويقع في ريف دمشق.
2-مطار السين عسكري وهو الأكبر والأضخم والأقوى والأهم ويحوي سرب ميغ 29 وسرب ميغ 23 ب ن وسرب سوخوي 24 ويقع في ريف دمشق.
3-مطار الضمير: عسكري ويلي مطار السين من حيث القوة والمساحة والأهمية ويحوي سرب ميغ 23 م ل وسرب ميغ 25 وسرب سوخوي 22 وفيه مقر الفرقة الجوية 20 ويقع أيضا في ريف دمشق.
4-مطار الشعيرات: عسكري ويلي مطار السين والضمير من حيث القوة والمساحة والأهمية ويحوي سرب ميغ 23 وسرب سوخوي 22م4 وسرب ميغ 21 قديما وفيه مقر الفرقة الجوية 22 ويقع في ريف حمص.
5-مطار التيفور T4: عسكري ويلي السين والضمير والشعيرات من حيث القوة والأهمية ويحوي سرب ميغ 25 وسرب سوخوي 24 وسرب سوخوي 22م4 ويقع بريف حمص.
6-مطار الناصرية: بجانب النبك ويحوي سرب ميغ 23 م ل مقاتلة (ريف دمشق).
7-مطار الضبعة: بجانب القصير ويحوي سرب ميغ 21 وقد تم افراغه وتنسيق معظم طائراته (حمص).
8-مطار دير الزور عسكري/ مدني يوجد فيه سرب ميغ 21 وميغ 23 ب ن مقاتلة قاذفة (دير الزور).
9-مطار الثعلة: وكان يحوي سرب ميغ 21 ثم تم نقل حوامات مي 25 اليه وبعدها تم افراغه من الطائرات الحربية ويحوي الآن على حوامات (السويداء).
10-مطار حماه: ويحوي سرب ميغ 21 ومركز صيانة حوامات مي 8-17(حماه).
11-مطار أبو الظهور: يحوي سرب ميغ 21 وسرب ميغ 23 م ل (ادلب).
12-مطار كويرس: ويحوي سرب طائرات تدريب L39 (ريف حلب).
13-مطار الطبقة: وكان يوجد فيه سربين ميغ 21 بالإضافة الى طائرات ميغ 23(الرقة).
14-مطار صقال عسكري (حمص).
15-مطار جبلة عسكري / مدني.
16-مطار حلب الدولي عسكري/مدني ويوجد فيه صيانة للطائرات ميغ 21 -23 -29 سوخوي 22 (حلب).
17-مطار القامشلي عسكري ومدني (الحسكة).
18-مطار تدمر عسكري تدمر (حمص).
19-مطار خلخلة يوجد فيه ثلاث أسراب ميغ 21 (السويداء).
20-مطار الجراح (كشيش): يحتوي على 12 حظيرة إسمنتية ومن بينهم 5 حظائر تحت الأرض وأغلب طائراته من نوع L39 التدريبية وطائرات ميغ 23 وطائرات MBB 223 Flamingo ويمتلك 50 منها ولديه مدرج رئيسي وأخر فرعي يمكن الاقلاع منه ويبعد عن حلب 71 كم شرق حلب.
21-مطار النيرب: وهو مركز لصيانة المقاتلات الحربية والحوامات مثل ميغ 23 وميغ 21 ومي 8 وغيرها (حلب).
22- مطار القصير عسكري القصير (حمص).
23-مطار السويداء عسكري/مدني (السويداء).
25-مطار مرج رهيل عسكري (ريف دمشق).
26-مطار طياس عسكري طياس (حمص).
ب-مطارات عسكرية تضم حوامات فقط:
1-مطار المزة: عسكري حي المزة (دمشق) حوامات كازيل وحوامات ومي 8 -28
2-مطار بلي عسكري حوامات: وهو بالأصل مطار حربي يحوي سرب ميغ 23 م ل وسرب سوخوي 22م4 ثم تم نقل هذه الطائرات الى مطارات أخرى وتوزيعها وهو الأن مطار حوامات ويحوي سرب حوامات قتالية مي 25 المضادة للدروع (م د) (ريف دمشق).
3-مطار عقربا عسكري حوامات مي 8 -17(ريف دمشق).
4-مطار مرج السلطان عسكري مرج السلطان حوامات (ريف دمشق).
5-مطار تفتناز العسكري عسكري تفتناز كان يحوي حوامات مي 8 – مي 17(إدلب)
6-مطار منغ عسكري منغ (حلب) كان يحوي حوامات مي 8 – مي 17 –
7- مطار حميميم عسكري حوامات (كا 25 كاموف) وسرب حوامات مي 14 وهي تابعة للقوات البحرية ( اللاذقية ).
8-مطار الثعلة عسكري حوامات (السويداء).
9-مطار الحمدان عسكري حوامات مستحدث (البو كمال).

محمد علاء