“موظفوا درعا”.. المر والأشد مرارة

13920816_322201751456106_9078410323886256467_n

وصل نظام الأسد، في تضييقه على السوريين واستغلال ظروفهم وحاجاتهم وخوفهم، إلى حدّ ابتزاز العاملين في الدوائر الحكومية في لقمة عيشهم ومصدر دخلهم، وزجهم في مواجهات مع المعارضة.
ويقوم نظام الأسد بإجبار موظفيه على الخضوع لما يسمى بدورات “الحماية الذاتية”، مستغلاً حاجتهم للعمل والدخل.
من جهتهم، ينقسم “الموظفون” ما بين مجبرٍ على الانصياع لأوامر وقرارات نظام الأسد، خوفاً من المساءلة القانونية، وتعريض عائلته للخطر، وفقدان مصدر الرزق الوحيد، وبين معارضٍ، وعاطلٍ عن العمل، وفاقدٍ لمصدر الرزق، وغير آبهٍ بالنتائج مهما بلغت، وإلى أي حدٍّ وصلت.
ونقلت “اقتصاد مال وأعمال السوريين”، عن مصدرٍ مطلع من داخل مدينة درعا، أن الخضوع لدورات الحماية الذاتية بالنسبة للموظفين بات إجبارياً، وأن هناك تعاميم إلى الدوائر الحكومية من الجهات المختصة بهذا الخصوص.
وأشار المصدر إلى أن كل من يرفض الخضوع لهذه الدورات، يعرض نفسه للمساءلة القانونية والطرد من الوظيفة، أو إلى المضايقات من قبل قوات الأسد وأجهزته الأمنية، سواءً في منزله أو على الحواجز.
وأوضح المصدر، أن من يخضع لهذه الدورات هم الموظفين كبار السن، والذين تجاوزوا سن التكليف والسحب للخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد، بينما من هم دون ال 44 سنةً يتم سوقهم لخدمة الاحتياط.
وأشار المصدر إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري، بدأ تطبيق هذه الدورات في العديد من المحافظات السورية، وأن هذه الدورات ممول من قبل “رامي مخلوف”، وفقاً للمصدر.
الجدير بالذكر أن محافظة درعا شهدت تخريج عدة دورات “حماية ذاتية”، وأن هذه الدورات سبقتها حملة في المناطق التي خضعت لمصالحات مع النظام، وأن أول من التزم بها هم من المناطق التي تخضع لسيطرة قوات الأسد، وتحديداً مدن درعا وازرع والصنمين وقرفا وجباب وغيرها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*