فوضى السلاح تقتل مدنيي “جرمانا”

14080030_325413407801607_370058766313792647_n

يعيش أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، والخاضعة لسيطرة قوات الأسد، والتي تعتبر معقلاً رئيساً لشبيحته وميليشياته، تحت وطأة انتشار السلاح بشكلٍ عشوائيّ بأيدي المتطوعين في ميليشيات “الدفاع الوطني” و “اللجان الشعبية”.
شهدت مدينة جرمانا، العديد من حالات القتل التي أرجأها الناشطون إلى “فوضى السلاح، وتحكم المراهقين المسلحين ضمن ميليشيات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بالمدنيين، واستخدام هؤلاء للسلاح في كلّ صغيرةٍ وكبيرة”.
ويستخدم مسلحي ميليشيات الأسد، أسلحتهم لتصفية حساباتهم الشخصية، بعيداً عن الجبهات التي يدّعون من خلالها حماية الوطن والمواطن، والتي تسلّحوا على أساس الدفاع عنها، دونما رادعٍ قانونيّ أو سواه.
ويقتل المدنيون في “جرمانا” قبل العسكريين بدون محاسبة، وفقاً لما نقلته “القدس العربي” عن الناشط الإعلامي “ميلاد الجمال” من سكان مدينة جرمانا.
وأضاف “الجمال”، “رصدنا العشرات من الحوادث التي أزهقت أرواح مدنيين في مدينة جرمانا، ومطالبة الموالين بقوات ردع لكي تلجم المراهقين الذين يتطوعون ضمن الميليشيات الشعبية، ويستخدمون أسلحتهم لتصفية حسابات شخصية”.
وتابع “قام المتطوع عمار إسكندر باستهداف جاره الضحية محمد خضر بالرصاص الحي، بعد جلسة شاي طويلة، وأكد الجيران وذوو الضحية، أن خضر قتل بدم بارد وبسلاح حربي كان من المفروض أن يُدافع به عن الوطن والمواطن”.
وكانت صفحات موالية، تحدثت عن استهتار قوات الأسد بأمن المدنيين، حيث الرصاص هو الطريقة الأفضل والأسرع للجواب، أو لحل أي خلاف يعترض حملة السلاح ومتطوعي الميليشيات.
تجدر الإشارة إلى أنّ حال “جرمانا” ينطبق على معظم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، سواء في العاصمة دمشق وريفها أو في بقية المحافظات، وليست حادثة مقتل الطالب في كلية الهندسة في السويداء، أو حادثة قرية الخندق في سهل الغاب، إلا مجرد أمثلة بسيطة على حوادث كثيرة سببها فوضى السلاح في مناطق قوات الأسد وميليشياته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*