جريدة زيتون
لا تزال قوات الأسد تحاول اقتحام مدينة داريا، الواقعة في الغوطة الغربية، في ظلّ قصفٍ مكثّف بكافة أنواع الأسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة جداً في المدينة أمس الثلاثاء، بين الثوار وقوات الأسد، في محاولات اقتحامٍ جديدة من قبل قوات الأسد للمدينة.
وتناوبت 3 مروحيات على القصف بأكثر من 30 برميلاً وحاوية متفجرة، فضلاً عن أكثر من 8 براميل، وصاروخيّ أرض – أرض، محمّلة بالنابالم الحارق المحرّم دولياً، كما تعرضت الأحياء السكنية في المدينة، لقصفٍ مدفعيّ عنيف من جبال الفرقة الرابعة، ما أدى لسقوط شهيدين في المدينة.
ويحذّر الناشطون، من وقوع أكبر مجزرة في تاريخ الثورة السورية، في حال تمكنت قوات الأسد من اقتحام مدينة داريا، جراء وقوع أكثر من 8200 مدني في الحصار ، في منطقة الاشتباكات التي لا تتجاوز مساحتها 1 كيلو متر.
هذا وتعاني مدينة داريا حصاراً جائراً تفرضه عليها قوات الأسد منذ 1371 يوماً، لم تدخل المدينة خلالها أية مساعدات انسانية تذكر، على الرغم من المناشدات المتكررة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية.
وتجدر الإشارة إلى أن يوم الجمعة القادم يصادف الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة داريا الكبرى، التي وقعت في 26 آب 2012، وكما هو الحال اليوم فقد سبق مجزرة داريا الكبرى حصار ومحاولات اقتحام دامت لعدة أيام، قتلت بنتيجتها قوات الأسد أكثر من 800 شهيد.
