“الأسايش”.. تمنع موظفي الحسكة من العمل وتُحرق ثبوتيات الطلبة


أفادت مصادر محلية أمس الاثنين، أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي قامت بمنع الموظفين في حيي غويران والنشوة من الدخول إلى الدوائر الحكومية لمزاولة عملهم وقامت بطردهم، وسرقت محتويات الدوائر بشكل كامل ونقلتها إلى الدرباسية شمال الحسكة.
كما أقدمت ميليشيا “الأسايش” على حرق أوراق الطلبة الجامعيين في كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد في الحسكة، كما قامت الوحدات الكردية بطرد كوادر التدريس والطلبة في جامعة الفرات،حسب ما أعلن “اتحاد شباب الحسكة”.
وتلى ذلك اجتماع عُقد في مبنى مجلس محافظة الحسكة، بحضور قيادة فرع حزب البعث في الحسكة، وممثلين عن ديوان مجلس الوزراء ورئاسة المجلس، وذلك لمناقشة آلية نقل مراكز الخدمات من المدينة إلى العاصمة دمشق، على غرار ما حصل في الرقة في وقت سابق.
كما تم مناقشة كيفية توزيع الطلبة على المحافظات التي يسيطر عليها نظام الأسد، وسحب جميع الخدمات من الحسكة وتسليمها الى الوحدات الكردية، وسط تعنّت الوحدات الكردية ورفضها لكافة الحلول المطروحة من قبل نظام الأسد، في تهديدٍ للهدنة السارية بين الطرفين.
هذا وسيؤدي نقل مراكز الخدمات من الحسكة إلى العاصمة دمشق، إلى قطع الرواتب عن 120 الف موظف في القطاع العام ، وسيؤدي نقل الجامعات إلى حرمان أكثر من 35 ألف طالب من متابعة دراسته.
من جهته قال الناشط السياسي والحقوقي “مضر الأسعد” ل “بلدي نيوز”: إن “تصرفات ميليشيا الأسايش همجية، فعندما تقوم باحتلال مدينة أو قرية، وخاصة في محافظة الحسكة، فهي تقوم بالتدمير والتهجير والتجريف”.
وتابع “أن الدوائر الرسمية والإدارية ملك للشعب السوري، وليست ملك لنظام الأسد والاعتداء عليها هو اعتداء على الشعب السوري”.
هذا ومن المقرر أن تنتهي المهلة بين الطرفين لتنفيذ بنود الاتفاق الذي أبرم برعاية روسية في قاعدة حميميم الجوية، نهاية الشهر الجاري، وسط تخوف الأهالي من تجدد فصول عمليات التسليم بين الجانبين، وبداية فصل جديد من التهجير وسفك دماء الأبرياء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*