في الحسكة.. عناصر الهلال الأحمر ما بين المقاهي ودفن الموتى

14202665_330379453971669_672763748504958772_n

تعاني محافظة الحسكة في الآونة الأخيرة، من تراجع في الخدمات الصحية والإغاثية نتيجة إهمال واستهتار الهلال الأحمر في المدينة، فضلاً عن توقف الدوائر الحكومية، في ظل الخلافات الدائرة بين الميليشيات الكردية من جهة ونظام الأسد من جهة أخرى.
وقالت الناشطة الإعلامية “لمى الحسكاوي”، ل “العربي الجديد”: “إن الهلال الأحمر له، أينما وجد، دور إنساني إغاثي وأحد أهم المنظمات العاملة على الأرض في الصراعات والكوارث، إلا أن المسرحية الأخيرة التي حدثت وأبطالها النظام والأسايش، عرت فرع الهلال وبينت تردي وضعه والإهمال الذي يعاني منه”.
وأوضحت الناشطة: أن “فرع الهلال الأحمر في الحسكة فيه سيارة إسعاف واحدة فقط، كانت في الأحداث الأخيرة مركونة في المستودع، في وقت اختفى فيه معظم المتطوعين البالغ عددهم 120 متطوعاً، فمنهم من هربوا خارج الحسكة أو جلسوا في منازلهم أو التحقوا بفروع الأمن التي يتبعونها”.
وبينت أن “عدد المتطوعين المتواجدين لا يزيد عن 100 متطوع، منهم في قسم الإسعاف 15 متطوعاً غير فاعلين في القسم، في حين أنه من المعروف أن منسق الإسعاف يمضي معظم وقته في المقهى، وسيارة الإسعاف الوحيدة مخصصة لدفن موتى المسؤولين”.
وأشارت إلى أن منسق الإسعاف يعمل كمنسق ميداني في آنٍ واحد، بينما يغيب كلياً منسق إدارة الكوارث، ويعاني موظفي الفرع من وضعٍ مادي سيء، ورواتبهم متوقفة منذ عدة أشهر، كما يتم تحميلهم نفقات المكتب.
هذا وأكدت “لمى الحسكاوي”، أن فرع الهلال الأحمر يعاني من تسلّط الجهات الأمنية، وأنه يتم استغلال المتطوعين عبر المشروع الإغاثي للبحث عن مطلوبين للجهات الأمنية، وسوقاً للإتجار بالمواد الإغاثية، إضافةً لمعلومات عن استخدام تلك السلل الإغاثية للدعارة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*