“واشنطن اكزامينر”: تقاعس أوباما فتح الباب أمام جميع النتائج السيئة

14141628_332499297093018_8959491174832698458_n

نشرت صحيفة “واشنطن اكزامينر” الأمريكية مقالاً للكاتب والسياسي “روبرت ارليك”، تحت عنوان “سياسة أوباما الخارجية: تنازل أكثر مكاسب أقل”، عرض فيه الكاتب سلسلة من المواقف التي يرى فيها الكاتب تراجع النفوذ الأمريكي، نتيجة سياسة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الخارجية، وتحديداً في الشأن السوري.
وقال “ارليك”: إن الرئيس الأمريكي كان حريصاً على عدم التدخل في سورية، لكن ذلك كان بمثابة “تقاعس فتح الباب أمام جميع أنواع النتائج السيئة”، حسب وصفه.
وذكر “ارليك”، أن من بين تلك النتائج السيئة “الدعم الروسي لنظام الأسد المتوحش، الذي لم يتوانَ عن قصف الفصائل الموالية للغرب والمعادية له”، معتبراً أن ذلك أيضاَ كان سبباً في “تعميق أزمة اللاجئين”.
وفي سياقٍ متصل، أبدى “ارليك” خشيته من التمدّد الروسي في كلّ من “سوريا والعراق ولبنان والسودان وإيران”، عبر وكلائها على حدّ وصفه.
ورأى “ارليك” أن سياسة أوباما “مكنت داعش من تأمين خزان حيوي لتجنيد المقاتلين في البلد الذي مزقته الحرب، مما ترك فراغاً أبدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداداً لملئه”.
ورأى أن ذلك أدى إلى “تعزيز وجود روسيا بالشرق الأوسط، أمام التقلص المستمر في النفوذ الأمريكي الآيل إلى الزوال هناك”.
وأشار “ارليك” إلى أن الاتفاق النووي الإيراني، رفع العقوبات الاقتصادية عنها، ودون المساس بترسانتها العسكرية، وبالمقابل قدمت للولايات المتحدة مكافأة بزيادة مضايقة سفنها في مضيق هرمز، ومزيد من الازدراء عبر آلتها الإعلامية.
واستنتج “ارليك” أن “سياسة الرئيس الأمريكي تركت العالم وخاصة الشرق الأوسط بأكثر حالة خطرة يمكن الوصول إليها، فطالما الأسد على قيد الحياة فإن داعش يتكاثر”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ، كاتب المقال “روبرت ارليك” هو كاتب وسياسي أمريكي من مواليد العام 1957، وكان حاكماً لولاية ماريلاند بين عامي 2003 و2007، وينتمي للحزب الجمهوري.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*