رسائل أمريكية- روسية.. تُلغي جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الهدنة في سوريا

14359127_340153542994260_787478048336096100_n

تلقى أعضاء مجلس الأمن مساء أمس الجمعة، رسالة من الوفدين الأميركي والروسي قبل وقتٍ قصير من موعد الجلسة الطارئة التي كان من المقرر عقدها عند الساعة التاسعة والنصف مساء بحسب التوقيت الدولي، للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة الذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة.
وتسببت الرسائل الروسية- الأمريكية، في إلغاء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، وفقاً لما نقلته قناة “الجزيرة” عن مراسلها.
ويأتي ذلك وسط إعلان سفير روسيا في مجلس الأمن “فيتالي تشوركين”، عن جلسة لمجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل، بقوله “إن المجلس قد يتبنى قراراً يدعم الاتفاق في اجتماع على مستوى عال يعقد الأربعاء المقبل”.
وأوضحت المصادر بأن وزيري خارجية روسيا “سيرغي لافروف” والولايات المتحدة “جون كيري”، سيشاركان في مناقشات مجلس الأمن الأربعاء المقبل، وسط تبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن إعاقة تنفيذ اتفاق الهدنة في سوريا.
ومن جهته، قال “ميخائيل بوغدانوف” نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط، “إن موسكو ترى أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة، لكنه من غير الصحيح أن يطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه”.
وقالت الخارجية الروسية إن “لافروف” دعا “كيري” إلى نشر بنود الاتفاق الروسي- الأميركي، والإسراع في تنفيذ وعود واشنطن بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام، متهمةً “أطرافا” في واشنطن بعدم الرغبة في ضرب “الإرهابيين” على حد وصفها.
وبدورها “واشنطن”، تتحفظ على توزيع الاتفاق على أعضاء مجلس الأمن لما يتضمنه من معلومات فنية تتعلق بها أرواح كثير من الناس، وتخشى أيضا من تسرب المعلومات إلى الفصائل المصنفة “إرهابية” حتى لا يكون لديها تصور مسبق عما ستقوم به الولايات المتحدة، حسب ما نقلته “الجزيرة” عن مصادر خاصة.
وكان الاتفاق الروسي- الأميركي، تضمّن بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق، في مقدمتها تنظيم داعش وجبهة فتح الشام، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين الأسد والمعارضة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*