ظهور إصابات بمتلازمة “غيلان باريه” في وادي بردى المحاصر

14370369_344229912586623_363580610477490742_n

منع عناصر الحواجز العسكرية التابعة لقوات الأسد قبل أيام، لجنةً طبيةً من الدخول إلى قرى وبلدات منطقة “وادي بردى”، لمعاينة عدد من المرضى المشتبه إصابتهم بمرض مناعي نادر.
وكانت اللجنة قد توجّهت إلى المنطقة عقب ورود أنباء شبه مؤكدة عن ظهور أعراض إصابات بمرض “متلازمة غيلان باريه”.
وأوضح الناشط “عمر الحوري”، أن عدد الإصابات بالمرض بلغت نحو 20 إصابة، تعاني جميعها من شلل عام بكافة أنحاء الجسم، وأنه كان من المتوقع أن يسمح بإجلاء الحالات الأكثر حرجاً لتلقي العلاج في مشافي دمشق، حسب ما نقلته “بلدي نيوز”.
وأشار “الحوري” إلى أن حالات الإصابة في ازدياد وتطور ملحوظ، وأنه في قرية “دير قانون” بلغ عددها 6 حالات خلال 10 أيام، وأن حالة منها توفيت، في حين بدأت أعراض الشلل العام تظهر على الخمسة مصابين الآخرين.
وأوضح طبيب يعمل في إحدى المشافي الحكومية في العاصمة دمشق، أن المرض يندرج ضمن الأمراض التي ظهرت خلال سنوات الحرب، وأنه ظهر قبل أشهر في مناطق سيطرة نظام الأسد، وتحديداً في مناطق انتشار الجنود الروس في دمشق واللاذقية.
وقال بأن “متلازمة غيلان باريه” تتشابه في أعراضها مع أعراض الانفلونزا الحادة، لكنها سرعان ما تتطور إلى شلل تدريجي في الجسم باستثناء العينين، بدءً من الأطراف السفلية، منوّهاً إلى أن المرض يصيب كل الأعمار لكنّ نسبة حدوثه لدى الأطفال أعلى، وأن الإصابة به قد تؤدي إلى الموت أو تضرر أجهزة الجسم.
وأكّد الدكتور ل “بلدي نيوز” أن أنجع طريقة للعلاج هي تغيير بلازما الدم للمريض في شروط طبية خاصة، وهذا ما لا يتوفر في المناطق المحررة بشكل عام والمحاصرة بشكلٍ خاص.
الجدير بالذكر أن “متلازمة غيلان باريه” هي اضطراب مناعي ناجم عن مهاجمة الجهاز المناعي لجزء من الجهاز العصبي المحيطي وتظهر أعراضه الأولية على شكل ضعف وخدران في الساقين وقد ينتشر الضعف للذراعين والجزء العلوي من الجسم . تُعد الاصابة بالمتلازمة حالة طبية طارئة في الحالات المزمنة منها وتتطلب الادخال للمستشفى، وتصيب 1-2 من بين كل 100 ألف شخص في كل عام، وأن أول إصابة بها ظهرت عند جنديين فرنسيين في عام 1859 .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*