“الغوطة في خطر”

p04_20140506_pic2

أطلق ناشطون في الغوطة الشرقية اليوم الأربعاء، حملةً بعنوان “الغوطة في خطر”، وذلك بعد تقدم قوات الأسد على عدة جبهات في الغوطة الشرقية.
وجاء ذلك بعد أن تمكنت قوات الأسد أمس الثلاثاء، من السيطرة على “رحبة الإشارة” في الغوطة الشرقية، والتي تعد من أبرز المواقع الاستراتيجية في المنطقة، حيث تسمح السيطرة عليها برصد عدة مناطق محيطة بها نارياً، وذلك بعد 117 محاولة بمساندة ميليشيا “حزب الله اللبناني” وميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني”.
وكانت قوات الأسد تمكنت سابقاً من السيطرة على قطاع المرج جنوب الغوطة الشرقية، وضيّقت الخناق عليها، وأطبقت حصارها لها، إثر الاقتتال الداخلي الذي جرى بين فصائلها، وتتالت انتصارات قوات الأسد على حساب قوات المعارضة في الغوطة الشرقية عقب ذلك، لتسيطر على بلدات “الريحان وميدعا وغيرها”.
وأوضح الناشطون أن هذه الحملة تهدف لحث فصائل الغوطة على إنشاء غرفة عمليات مشتركة فيما بينها بقيادة الضباط المستقلين المنشقين.
وأشار الناشطون إلى أن نظام الأسد يتّبع استراتيجية جديدة في الغوطة الشرقية وهي “حرق الأخضر واليابس بكثافة نارية عالية”، وهي نفس استراتيجية روسيا التي اتبعتها في الشيشان، في وقتٍ سابق، وتتبعها في مختلف أنحاء سوريا.
هذا وكانت فصائل الغوطة الشرقية قد اتفقت في وقتٍ سابق على إنشاء غرفة عمليات مشتركة فيما بينها، وحثّ كل فصيل الآخر على العمل بجدّ لتفعيلها، دون أي خطوة فعلية من أيٍّ منها، وينطبق الأمر ذاته على مبادرة “الجيش الواحد”، التي أطلقها ناشطون إعلاميون في الغوطة.
ووسط بياناتٍ وردّ، وفي ظلّ منع جيش الإسلام مؤازرة بقية فصائل الغوطة له في معارك الجبهة الشرقية من الغوطة، ومعارك لم تدم لأكثر من ساعات أو أيامٍ عدة من فيلق الرحمن، يرى الناشطون أن الباصات الخضر في طريقها إلى الغوطة، حالها حال مثيلاتها في “داريا” و “معضمية الشام” و “حي الوعر”، وغيرها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*