“الرّيجة”..حصار مزدوج ونفاذ في الأدوية والمستلزمات الطبية

14440976_347606698915611_7030251495505246370_n

حالها كحال أحياء مدينة دير الزور المحاصرة، ولكن تزيدها بوجود “جبهة فتح الشام” المنبوذة من قبل فصائل وأهالي جنوب دمشق.
تخضع منطقة “الرّيجة”، شمال غرب مخيم “اليرموك” جنوب دمشق، لحصارٍ مزدوج من قبل قوات الأسد على أطراف المخيم، وتنظيم داعش في قلب المخيم.
وتعاني 150 عائلة في منطقة “الرّيجة” الخاضعة لسيطرة “جبهة فتح الشام”، في ظلّ الحصار الجائر من نقصٍ حاد في حليب الأطفال والمواد الغذائية والأساسية، وفقاً للناشطين.
وأوضح الناشطون بأن أهالي الرّيجة يستخدمون مياه الآبار الغير صالحة للشرب، نتيجةً لانقطاع مياه الشرب عن المنطقة بفعل الحصار، الأمر الذي أدى لانتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة.
وقال الدكتور “رياض إدريس” مدير “مركز الإنقاذ الطبي الجراحي”، إن المنطقة تعاني من نفاذٍ الأدوية الضرورية كالصادّات وخافضات الحرارة وشراب الأطفال، فضلاً عن نفاذ المستلزمات والمعدات الطبية الأولية.
كما يعاني المركز من ضعف في دعم المحروقات لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل المراكز الطبية، إضافةً لضعف الدعم الموجّه للكوادر الطبية العاملة في المركز الوحيد في المنطقة، وذلك وفقاً لتقرير مصوّر ل “ربيع الثورة”.
وأشار الناشطون إلى أن تنظيم داعش، يسعى لاستغلال ورقة الحصار والتجويع على المنطقة، للتضييق على “جبهة فتح الشام”.
وكان تنظيم داعش سمح لأهالي “الرّيجة”، في منتصف شهر أيلول الفائت، بإدخال كميات قليلة جداً لا تكفيهم للاحتياجات اليومية، وذلك لساعاتٍ فقط قبل أن يقوم بإعادة إغلاق المعبر، واستثنى عائلات مقاتلي “فتح الشام”.
ويُشار إلى أن تنظيم داعش أحكم حصاره على منطقة الريجة في مخيم اليرموك، في الخامس من شهر آب الماضي، إثر معارك جرت بينه وبين جبهة فتح الشام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*