مظاهرات في قدسيا والهامة.. وخروج النقطة الطبية الوحيدة في المنطقة عن الخدمة

14517577_350338445309103_8380765430640239289_n

أعلن مشفى “شام الأمل” في مدينة قدسيا بوادي بردى، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن نظام الأسد استهدفه في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس الأربعاء، بقذيفة مدفعية مباشرة، في استمرار لسياسة استهداف المنشآت الطبية والحيوية في سوريا.
ويأتي ذلك في خطوةٍ من نظام الأسد لزيادة الضغط على أهالي المدينة بالتزامن مع القصف المكثف عليها المترافق بحملة عسكرية على المنطقة، بغية الضغط على الأهالي للموافقة على الهدنة التي طرحها وفقاً لبنوده، حيث يعتبر المشفى الوحيد في المنطقة المحاصرة.
وتسبب القصف بخروج المشفى عن الخدمة، ووقوع إصابات في صفوف المدنيين، إضافةً لأضرار مادية بالمبنى والمعدات، وتم إجلاء المرضى والكوادر وإخلاء المشفى تخوفاً من تجدد القصف .
في سياقٍ متصل، خرج المئات من أهالي مدينة “قدسيا” وبلدة “الهامة” المحاصرتين في وادي بردى، أمس الأربعاء، في مظاهراتٍ طالبوا فيها بوقف الأعمال العسكرية في المنطقة، وفك الحصار، ووقف التهجير القسري، ورفعوا لافتاتٍ كُتب عليها “أنقذوا الهامة”، “أوقفوا الحصار والنار”.
واستشهد مدني في بلدة الهامة خلال المظاهرة، إثر استهدافه من قبل قناصة الأسد المتمركزين في جبل الورد المطل على البلدة.
وكان أهالي المنطقتين خرجوا، أمس الثلاثاء، بمظاهرة طالبت بخروج الأشخاص الذين يعتبر تواجدهم خطراً عليهم، في حين خرج أهالي قدسيا يوم الجمعة الماضي، مطالبين بحماية المدنيين ووقف القصف والقنص، وعدم تهجيرهم إلى أي مكان.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تواصل منذ نحو 10 أيام، حملتها العسكرية على المنطقة المحاصرة، في سبيل إخضاع الثوار لشروط مجحفة بحقهم، مستخدمةً أكثر من 25 برميلاً متفجراً، و 20 صاروخ “أرض- أرض”، وأكثر من 250 قذيفة، بالإضافة إلى آلاف طلقات الرشاشات والقناصة، التي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*