قوات الأسد تهدّد ثوار الهامة.. والثوار يعيدون الانتشار في البلدة

14611025_351351758541105_7912924587433112023_n

أفاد ناشطون بأن قوات الأسد قامت بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة، بتغيير الوحدات العسكرية التابعة لها، والتي حاولت على مدى أحد عشر يوماً اقتحام بلدة الهامة بوادي بردى، في ظلّ قصفٍ بالمدفعيّة والرشاشات الثقيلة وصواريخ الأرض- أرض والبراميل المتفجرة ورصاص القناصة.
وذكر الناشطون أن الوحدات الجديدة كانت على جاهزية كبيرة، وتدريب عالي المستوى، وبعتادٍ كامل، وحاولت اقتحام البلدة من محورين، الأول محور “العيون” منطلقةً من ضاحية الفردوس، والثاني محور “الوادي” منطلقةً من معامل الدفاع، تمكن الثوار من التصدي لها.
وأشار الناشطون إلى أن الثوار تلقوا تهديداً من قبل قوات الأسد، إما التراجع إلى ما بعد مسجد عمار بن ياسر وتسليم كتلة الباخرة السكنية المؤلفة من 7 أبنية، أو سيتم مسح المنطقة برمّتها وسيبدأ الطيران الحربي الروسي عمله.
وأكّد الناشطون بأنه ليس لدى الثوار أي خيار آخر في ظل الحصار المفروض عليهم وتزامنت حملة قوات الأسد على بلدة الهامة مع حملة مماثلة على جارتها قدسيا، مما دفعهم لإعادة الانتشار خلف المسجد، وذلك حفاظاً على أرواح وممتلكات المدنيين.
وللجمعة الثانية على التوالي، تم إلغاء صلاة الجمعة أمس في مساجد بلدة الهامة المحاصرة، وذلك نظراً لاستمرار القصف المدفعي والصاروخي وبمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على البلدة، والذي أسفر عن ارتقاء خمسة شهداء يوم أمس في البلدة.
هذا ويواصل أهالي بلدة الهامة قضاء أيامهم في الملاجئ منذ اثني عشر يوماً، في ظلّ الانخفاض الشديد في درجات الحرارة سيما أنها تعتبر منطقة اصطياف، ووسط استهداف قناصة الأسد لكلّ شيء يتحرك في شوارعها، وتواصل القصف المكثف بكافة أنواع الأسلحة على البلدة، تزامناً مع أنباء تفيد بدخول قوات الأسد إلى البلدة قبيل فجر اليوم السبت.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*