“مضايا”.. ما بين الحاجة للعلاج والتهجير بحجته

14606401_353014635041484_4903101962238347917_n

أصدرت الهيئة الطبية لبلدتي مضايا وبقين، أمس الاثنين، بياناً مصوراً حول انتشار مرض “الفشل الكلوي”.
وقال الدكتور “محمد يوسف” مدير الهيئة: أنه “نتيجة أمراض سوء التغذية المنتشرة في البلدة المحاصرة، ونتيجة تناول نوع واحد من أنواع المواد الغذائية المتمثلة بالبقولية التي دخلت البلدة في السلة الغذائية، ومع غياب الفيتامينات والمعادن والبروتينات الحيوانية، أدى ذلك إلى ظهور مرض جديد من أمراض سوء التغذية المتمثل بالفشل الكلوي”.
وأضاف “تم تسجيل حوالي 7حالات نتيجة التحاليل المخبرية تمثلت بالفشل الكلوي والكسل الكلوي والتي تحتاج إلى غسيل فوري في المشافي الخاصة ولدينا أكثر من 10 حالات أخرى قيد الدراسة المخبرية للتأكد من حاجتها للغسيل الكلوي والاسعاف السريع والمباشر”.
وتابع “ونحن في بلدة مضايا نعاني من أمراض سوء التغذية نتيجة الاعتماد على نوع واحد من الأغذية”.
وناشد “يوسف” الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والإغاثية بإدخال “أنواع أخرى من الأغذية المحتوية على الفيتامينات كالخضار والفواكه، والمواد المحتوية على المعادن كالحليب والبيض، والمواد المحتوية على البروتينات الحيوانية كاللحم واللحم الأبيض والسمك والطون”.
وفي سياقٍ متصل أوضحت مصادر محلية أنه، “بينما تحتاج عملية إجلاء الحالات المرضية من بلدة مضايا إلى مفاوضات معقدة، وأحيانا إلى حملة إعلامية ومناشدات من أجل إخراجها لتلقي العلاج، يتخوّف الأهالي من قيام ميليشيات حزب الله اللبناني ونظام الأسد بتهجيرهم بشكل قسري من بلدتهم عن طريق الهلال الأحمر الذي لا يرغب بإعادة المرضى الذين أنهوا علاجهم”.
وحذّر ناشطون من أن تكون هذه سياسة “ممنهجة” من قبل النظام وحزب الله لتفريغ مضايا من ساكنيها، مؤكدين مماطلة الهلال الأحمر في علاج الحالات التي تم إجلاؤها عن طريقه، وتهرّبه من تحمّل تكاليف علاجها”.
هذا وناشد الناشطون والنقطة الطبية والفعاليات الثورية والمدنية في بلدة مضايا، الأمم المتحدة والصليب الأحمر بإدخال عيادة طبية أو إخراج مرضى الفشل الكلوي في البلدة لتلقي العلاج في مشافي دمشق، في ظلّ عجز النقطة الطبية عن تقديم أي علاج لهم بسبب عدم توفر المعدات اللازمة لغسيل الكلى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*