وحدة مياه سراقب: نسعى كي يشرب الجميع ونرفض المحسوبيات

dsc01966

زيتون – غسان شعبان 

يتصدر انقطاع المياه قائمة المشكلات التي يعاني منها سكان مدينة سراقب بريف إدلب، نتيجة انقطاع مياه الشرب الرئيسية القادمة من المضخات التي كانت تديرها دوائر النظام، فضلاً عن الدمار الذي لحق ببعضها الآخر نتيجة استهدافها من الطيران الحربي، ما دفع السكان لاعتمادهم بشكل كلّي على مياه الآبار وشراء الصهاريج التي باتت المصدر الوحيد لأكثر من 90% من سكان المدينة والذي يكلف الكثير.


وتحدث المسؤول عن وحدة مياه سراقب يحيى الخضر لـ «زيتون» عن أزمة المياه والحلول المقترحة: وحدة مياه سراقب لها آلية معينة بشكل عام حيث تقوم بتأمين المياه لسكان البلدة،لكن في ظلّ الظروف الحالية وحدة المياه تعاني من بعض الإشكاليات أو العجز المقصود (تأمين القيمة التشغيلية لثلاث محطات ضخ)ومنذ فترة كان الغطاء المادي مسؤولية المجلس المحلي حيث كان يقوم بتغطية القيمة التشغيلية وهي ليست مبلغ قليل، حيث بلغت تكلفة الأشهر الرابع والخامس والسادس مليون ونصف مصروف ديزل وزيوت.
وأضاف الخضر: في تاريخ 1/7/2016 تم منح الاستقلالية لوحدة مياه سراقب عن المجلس المحلي لتصبح الوحدة إدارة مدنية، ولايوجد مورد مالي لوحدة المياه إلا عمل واحد وهو الجباية والتبرعات من السكان، والحاجة لضخّ أربع مرات في الشهر بسعر الديزل المتغير نحتاج عمليا إلى مليوني ليرة للضخّفي كل مرة مع قيمة الزيوت، هذا يعني أننا نحتاج إلى 8 مليون لأربع مرات ضخّ،وأطلقنا منذ فترة حملة تبرعات في الداخل والخارج وفرضنا رسم الجباية 1500 ليرة سورية، على السكان، وتم تجهيز محطتين كانتا خارج الخدمة وبعد الجباية وبعض التبرعات من الأخوة المغتربين حصلنا على مبلغ مليونين وتسعمئة وثلاثة وثمانون ألف ليرة سورية.
ونوّه إلى أن المبلغ المجني أُعيد إلى الأهالي لسببين رئيسيين: أولهما أننا لانرضى أن يشرب أحد على حساب الآخر حيث هناك الكثير ممن لم يدفع، والثاني لتعزيز الثقة بين المواطن ووحدة المياه كونها وحدة مستقلة، ليس لها أي ارتباط لا بمجلس محلي ولا مجلس شورى ولا أي جهة أخرى.
وختم الخضر حديثه بالقول: القادم يدعو للتفاؤل نحن لدينا حملة تبرعات بتاريخ 24/9/2016 وأنا متفائل جداً في زيادة المبلغ وأن هناك حديث عن عودة خط التفريغ بمساعي قيادة جيش الفتح إلى محافظة إدلب وريفها خلال الأسبوع القادم، ووحدة مياه سراقب ليست لنا إنما هي لكل شخص موجود في سراقب فجميعنا في تشاركية في هذه المؤسسة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*