جمعيات مدنية وحقوقية تعارض ترشيح روسيا لمجلس حقوق الانسان

14691013_145256355940586_4171988284721779998_n

عارضت أكثر من 80 جمعية مدنية وحقوقية عالمية، أمس الثلاثاء، ترشيح روسيا في مجلس حقوق الإنسان، وحضّت الجمعيات أعضاء الأمم المتحدة على عدم ترشيحها، وذلك رداً على ممارساتها في سوريا، والتي تنتهك بشكل واضح مبادئ حقوق الانسان.
وجاء ذلك في بيانٍ مشترك صدر أمس الثلاثاء، عن أكثر من 80 جمعية مدنية وحقوقية عالمية.
وطالبت الجمعيات الموقّعة على البيان، الدول الأعضاء في الجمعية العامة، على أن “تنظر بجدية في دور روسيا في سورية عند اختيار المرشح الذي ستدعمه عن أوروبا الشرقية، وترى إن كان دورها هذا يخوّلها الحق في خدمة أهم هيئة حكومية أممية معنية بحقوق الإنسان”.
وقالت: “ذلك الدور الذي اشتمل على دعم ومباشرة أعمال عسكرية استهدفت بشكل روتيني المدنيين والأهداف المدنية”، مشيرةً إلى أن على الدول الأعضاء أن تراعي عند تصويتها لاختيار مرشحين، “مساهمتهم داخل دولهم وخارجها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وما أبدوه تجاهها من تعهدات والتزامات بصفة طوعية”.
وأضاف البيان أن “أفعال روسيا في سورية تتناقض بشكل واضح مع التزامها الخطابي بحقوق الإنسان. لذلك، يتعين على الدول الأعضاء أن تأخذ بالاعتبار، على وجه الخصوص، هجمات روسيا العشوائية، وإمداداتها الهائلة بالسلاح لنظام الأسد، وجهودها لمنع المساءلة غير المتحيزة عن الجرائم الخطيرة التي ترتكب في سورية”.
ووصف البيان “الفيتو” الروسي في 8 تشرين الحالي، بأنه “استهدف إنهاء الفظائع التي ترتكب في حلب”، لافتاً إلى أنها كانت المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض على قرار يتعلق بسورية في مجلس الأمن”.
وجاء في البيان إن “القوات الروسية والأسدية تقصف، منذ 19 الشهر الماضي، أحياء حلب المحاصرة، وقد تضمنت هذه الهجمات، استخدام البراميل المتفجرة، والذخائر العنقودية، والأسلحة الحارقة، وأسفرت عن الإضرار أو التدمير الجزئي لخمسة مستشفيات على الأقل في ستة هجمات متفرقة، كما أوضحت دراسة أجرتها منظمة هيومان رايتس ووتش”.
وأضاف “كما لجأت وفي شكل متزايد إلى استخدام الأسلحة الحارقة، وتم توثيق ما لا يقل عن 18 هجوم على المواقع المحررة في حلب وإدلب بين 5 حزيران (يونيو) و18 آب /أغسطس”.
وتابع “في حادثة جديرة بالملاحظة، استهدفت القوات الروسية أو قوات الأسد في 19 الشهر الماضي، قافلة مساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى محافظة حلب لإيصال مساعدات منقذة للحياة”.
وختم البيان: إن “مصداقية مجلس حقوق الإنسان وشرعيته تتوقفان على إظهار أعضائه التزاماً حقيقياً بحقوق الإنسان. لذلك، عندما تقرر الدول الأعضاء من ستختار من بين مرشحي مجموعة أوروبا الشرقية، عليها أن تنظر جيداً في ما إذا كانت انتهاكات روسيا في سورية متّسقة مع مبادئ وأهداف الهيئة الحكومية الرئيسية المعنية بحقوق الإنسان على مستوى العالم أم لا”.
هذا ومن المقرر أن تختار الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولة من بين الدول الثلاث “روسيا، هنغاريا، كرواتيا”، لتكون ممثلاً عن مجموعة أوروبا الشرقية في أهم هيئات حقوق الإنسان على مستوى العالم، وذلك في انتخابات مجلس حقوق الانسان لاختيار أعضاء جدد، وذلك في 28 تشرين الأول الجاري في نيويورك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*