“يني شفق”: اتفاق روسي- تركي يهدف إلى “إفشال الخطة الأمريكية في الشمال السوري”

14732266_152621975204024_3534158966946466304_n
نقلت صحيفة “يني شفق” التركية عن مصادر خاصة، أن اتفاقاً أبرم بين تركيا وروسيا يهدف إلى “إفشال الخطة الأمريكية في الشمال السوري”، وإعادة الأوضاع في كل من حلب وريف اللاذقية وإدلب والحسكة ودير الزور والرقة إلى ما كانت عليها قبل بدء الثورة، مع مراعاة الهيكلية الديموغرافية لهذه المناطق، بحسب ترجمة موقع “ترك برس”.
وتتمثل الخطة الأمريكية بتسليم المناطق الممتدة من “معبر اليعربية الفاصل بين العراق وسوريا، مروراً بالحسكة والقامشلي وعين العرب وتل أبيض وجرابلس واعزاز، وصولا إلى عفرين بريف حلب” لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تعتبره أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المصنّف إرهابياً.
ونقلت “يني شفق” عن المصادر، قولها: إن عملية درع الفرات وتوسعها في الشمال السوري، جاءت بناء على التفاهم التركي- الروسي، وأن تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشأن إنشاء مناطق آمنة في الشمال على مساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع، أتت استنادا إلى هذه الاتفاقية.
وأشارت المصادر إلى احتمال متابعة “درع الفرات”، باتجاه مركز مدينة حلب، مقابل انسحاب قوات الأسد وحصرها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، بناءً على الاتفاقية التركية- الروسية.
ولفتت المصادر إلى أن “ملحمة حلب الكبرى التي بدأتها قوات المعارضة قبل عدة أيام لفك الحصار عن مدينة حلب وتحريرها بالكامل، تؤكد صحة هذه الاتفاقية، لا سيما أن المقاتلات الروسية امتنعت في الفترة الأخيرة عن استهداف المعارضة في حلب رغم دعوات نظام الأسد”.
وقالت صحيفة “يني شفق”: إن “تركيا وروسيا ستتعاونان على إفشال الخطة الأمريكية الرامية لتشكيل حزام إرهابي في الشمال السوري، وستعملان على إعادة السكان الأصليين إلى مناطقهم، وستمتد عملية درع الفرات لتطهّر المناطق التي استولت عليها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي”.
هذا وأوضحت أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يصرّ مقابل ذلك على تطهير المناطق المشمولة في الاتفاق من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) ومن أحرار الشام.
من جانبه أكّد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، أمس الاثنين، أن موسكو تعتبر جميع المسلحين في أحياء حلب الشرقية أهدافاً مشروعة، في الوقت الذي قالت فيه صحيفة “الاندبندنت” البريطانية: إن “روسيا أرسلت 3 غواصات إلى سورية استعداداً لهجوم كبير على حلب”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*