مدرسة بلا مقاعد في حزان بمعرة النعمان

14914762_188494328269239_839304819_n

زيتون – عز الدين زكور

افتتح مجموعة من الشباب المتطوع مدرسة قريتهم الوحيدة بعد إغلاق دام خمسة سنوات، حرم خلالها الأطفال من التعليم، مدرسة التعليم الأساسي في قرية ”حزان” بريف معرة النعمان الشرقي عادت مع بداية العام الدراسي لتستقبل أكثر من 100 طفل من أبناء القرية الذين سقطت سنين من عمرهم بلا دراسة ولا تعليم، لكن لم يكن الحال كما المطلوب فلا مقاعد للطلاب ولا نوافذ ولا أبواب للصفوف تدفع عنهم برد الشتاء، فقد باتت ألواحاً متكسرة ومهترئة، وأما الكتب فهي نادرة.
وفي حديث لزيتون يقول المدرس والمتطوع في المدرسة «يحيى الشحود»: أحيينا فكرة افتتاح المدرسة رغم الوضع الصعب، وما زلنا حتى الآن مصرّين على الاستمرار بذلك، فأطفال القرية وصلوا لمرحلة صعبة جداً بالمستوى التعليمي بعد أن أغلفت المدرسة أبوابها منذ خمس سنوات نتيجة الوضع الأمني الحرج في المنطقة آنذاك، بعدها استقر فيها عدد من النازحين، أما هذا العام فقررنا افتتاحها.
وعن انطباعات الأهالي والطلاب قال: لا يمكن تخيّل فرحة الأطفال عندما قررنا فتح المدرسة، حيث لاقت الفكرة ترحيباً كبيراً من الأهالي أيضاً ووقفوا إلى جانبنا في هذه الخطوة، لكن الكل وقف عاجزاً أمام ما تحتاجه المدرسة من دعم.
وأضاف: واقع مؤلم جداً تعيشه المدرسة، حيث تفتقر لأبسط مقومات المدرسة فلا أبواب ولا نوافذ تقي الطلاب برد الشتاء، والمقاعد كلها مكسّرة، فاضطر الطلاب أخذ دروسهم على الأرض، وقمنا بجمع بعض التبرعات من أهالي القرية من أجل بعض الضروريات التي لا يمكن افتتاح المدرسة بدونها.
وفي ردّه عمّا إذا تواصلت إحدى المنظمات التربوية مع الإدارة أوضح: عرضنا مشروعنا على عدة منظمات وجمعيات لكننا لم نلق أي تجاوب.
وتابع: أما بالنسبة للمجمع التربوي في المنطقة فلا يتوفر لديه قدرات وإمكانيات للمساهمة بحسب ما أخبرونا، نحن على أبواب شتاء نحتاج لنوافذ وأبواب بالإضافة لمازوت ومدافئ، والأرض باردة على الطلاب ولا يتمكنون من الدراسة عليها في أيام البرد، علما أننا كأساتذة متطوعين لا نتقاضى أي مرتب شهري، وقد وجهت إدارة المدرسة نداءً ناشدت فيه المنظمات الإنسانية والجهات المعنية للنظر بحال المدرسة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*