مهندس زراعي يوزّع 2 مليون شتلة بالمجان في إدلب

في ظل تحديات البطالة والظروف الصعبة التي يواجهها السوريون، يبرز جهد المهندس الزراعي عيد العيسى، الذي يعمل على مبادرة اجتماعية منذ 8 أعوام.

تهدف المبادرة إلى تشجيع الفلاحين وسكان المخيمات على الزراعة، من خلال توزيع الغراس والشتل والبذور مجانًا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين دخل للنازحين والفلاحين.

المهندس عيد، الذي يعيش في خيمة غرب إدلب، وهو مهجّر من ريف إدلب الشرقي. يقول: “أمام معاناة فلاحينا وأهلنا في المخيمات، شعرت بالواجب لمساعدتهم. وكمهندس زراعي، استطعت تقديم المساعدة من خلال مهنتي، فأعددت 250 ألف شتلة خضراوات صيفية وشتوية منذ 8 سنوات ووزعتها على الفلاحين. وبعد نجاح المبادرة، زاد الإقبال، وتابعت العمل لتحقيق هدفي السنوي مليون شتلة كل عام”.

يطمح المهندس هذا العام لتوزيع مليوني شتلة من الخضراوات الصيفية والشتوية، لخدمة أعداد أكبر من الفلاحين. يؤكد عيد أن كل هذا يتم بالمجان، ولا يقبل أي مقابل مادي، ولا يقبل أن يبيع أو أن يأخذ أي مقابل من الفلاح.

“كما أنني أعمل هذا العام على تجهيز 40 ألف شتلة ورد لتوزيعها على النازحين، وهدفي أن يكون أمام كل خيمة وردة، لأن الورد يبعث على الأمل والحياة، ولا سيما مع ما يعانيه أهالي المخيمات من حياة مأساوية وتعب نفسي في بيئة الخيام بين الصخور والأراضي القاحلة”، يضيف المهندس عيد.

دعم مستمر للفلاحين

بالإضافة إلى توزيع الشتول، يعمل المهندس على إرشاد الفلاحين وتوعيتهم علميًا لضمان موسم زراعي ناجح ووفير، كما يعتمد على المنتجات البلدية لأنها أثبتت جدارتها وتستطيع مقاومة العوامل الجوية في المنطقة، على خلاف المنتجات المستوردة والتي أضرت الفلاحين من خلال الأمراض التي تواجهها وغيرها من العوامل التي لا تستطيع على التأقلم معها، بحسب ما ذكر.

يمول المهندس عيد مبادرته من خلال المصروف الذي يرسله أولاده العاملون خارج سوريا، حيث يقتطع من المصروف لسد نفقات المبادرة، بما تتضمنه من تكاليف الصناديق والبذور والأسمدة وغيرها، ويتلقى الدعم الجسدي من الفلاحين وزوجتيه اللتين تعملان معه في تجهيز الشتول طوال العام.
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*