مظاهرات طلابية وسط جامعة إدلب اعتراضاً على توظيف خريجي جامعات النظام

بدأ طلاب الجامعات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم السبت، إضراباً مفتوحاً، بالتزامن مع خروجهم بمظاهرات أمام دوائر تتبع لـ”حكومة الإنقاذ”، تعبيراً عن رفضهم لاعتراف الحكومة وقبولها الطلبة الخريجين من الجامعات الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري.

وأفادت مصادر محلية بأن طلاب الجامعات، لا سيما جامعة إدلب، تظاهروا اليوم أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء بـ”حكومة الإنقاذ” في مدينة إدلب، مطالبين بالتوقف عن اعتراف الحكومة بشهادات الخريجين حديثاً من جامعات النظام السوري ومنحهم تراخيص مزاولة المهن.

وتزامن ذلك مع إضراب الطلاب عن الدوام، في مختلف كليات ومعاهد جامعة إدلب، لذات السبب.

ورفع الطلاب لافتات، كُتب عليها: “الالتفاف على القوانين والقفز من فوقها مكشوف ولو تستر بستار الاستثناءات”، و”هل ما يحدث هو تهيئة نفسية تمهيداً لحل سياسي تحت مظلة العدالة التصالحية؟”.

ومن العبارات التي خطّها الطلاب أيضاً: “قبول خريجي جامعات النظام بهذه الأعداد ليس عادياً ولا بريئاً، ما يحدث تطبيع ناعم مع نظام الأسد، تقف وراءه أياد خبيثة”.

والتقى رئيس “حكومة الإنقاذ” محمد البشير بالطلاب المتظاهرين، وسط حديث عن سعي الحكومة إلى الالتفاف على مطالبهم وامتصاص غضبهم عبر اتخاذ بعض القرارات 

وسبق أن أعلن عدد من طلاب جامعة إدلب في شمال غربي سوريا، عن إضراب مفتوح، نتيجة اعتراف “حكومة الإنقاذ” بشهادات الخريجين حديثاً من جامعات النظام السوري ومنحهم تراخيص مزاولة المهن.

وجاء في بيان صادر عن طلاب كلية الهندسة المدنية في الجامعة: “بعد القرار (623) الصادر من رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 14 تشرين الثاني 2022، والذي ينصّ على توقف جميع الإجراءات المتعلقة بشهادات خريجي جامعات اللانظام المجرم من معادلة الشهادات ومنح تراخيص مزاولة المهن، ظننا أننا قد بلغنا مرادنا وحُفظت حقوقنا”.

واستدرك الطلاب بالقول: “لكن في الآونة الأخيرة تبدّى لنا نتائج مغايرة تماماً لما نص عليه القرار المتخذ، بل وعلى النقيض تماماً لما نراه من تزايد في قبولهم في المناطق المحررة ومزاحمتهم لخريجي جامعاتنا”.

وورد في البيان الصادر عن طلاب الهندسة المدنية بسنواتها الخمس، الآتي:

ندين ونحتج بشدّة ونرفض المهزلة الحاصلة والوعود الكاذبة الخُلَبيَّة والبيانات التي لا تتعدى الحبر على ورق.

نطالب كل المعنيين بالأمر بإحداث تغيير حقيقي وجذري ومحاسبة المسؤولين.

ندعو إلى وقفة احتجاجية أمام مجلس رئاسة الوزراء.

نعلن عن إضراب عام ومفتوح إلى أن تتحقق مطالبنا بشكل فعلي.

من جانبهم، أعلن طلاب كلية الصيدلة في جامعة إدلب عن رفضهم القاطع “أن نتشارك محررنا مع خريجي جامعات البعث ممن رضوا بحكمه وتربوا في أحضانه في الوقت الذي كنا نتعرض فيه للقصف والتهجير على يد النظام المجرم وحلفائه”، حسب وصفهم.

يشار إلى أن “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” أعلنت في عام 2022 التراجع عن قبول والاعتراف بخريجي الجامعات السورية في مناطق سيطرة النظام، إثر مظاهرات طلابية حاشدة.

ونشرت الحكومة حينذاك قراراً على معرفاتها الرسمية، يقضي بإيقاف جميع الإجراءات المتعلقة بشهادات خريجي الجامعات التابعة للنظام الصادرة بعد تاريخ 31 كانون الأول 2016، ومنها معادلة الشهادات أو منح تراخيص مزاولة مهنة، إلا أنها عملت لاحقاً بما يخالف القرار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*