أهالي ريف حلب الجنوبي ضيوف أعزاء في سراقب

1348363743

زيتون – حسن كمال

يؤكد جميع من عرف الشعب السوري أنه شعب طيب مضياف، وأن الأصل فيه هو التسامح، وما الاحتقانات الحاصلة بين بعض مناطقه إلا أمر طارئ سينتهي بزوال مسببه ألا وهو النظام.
لقد أجبرت سياسة الأرض المحروقة التي تمتهنها قوات النظام السوري الكثير من السكان على ترك منازلهم والنجاة بأرواحهم هرباً من القصف الجوي والمدفعي، كان آخرها ماتعرض له أهل ريف حلب الجنوبي بعد شن قوات النظام هجومها العنيف على قراهم،الأمر الذي دفعهم لتركها بحثاً عن مناطق أكثر أمنا”.
وبحكم الموقع الجغرافي لمدينة سراقب وقربها من هذه المنطقة فقد كانت وجهةً للكثير منهم، ولم يتردد أهلها في استقبال إخوانهم على الرغم من ضعف الإمكانات وصعوبة الظروف، وسارعوا إلى تقديم البيوت وتوفير اللازم للضيوف.
وكان المجلس المحلي في المدينة قد أطلق حملة واسعة لجمع التبرعات كي يتم تأمين حاجات النازحين بشكل جيد، ففصل الشتاء بات يطرق الأبواب.
عمار أبو محمد واحد من الكثيرين الذين لبوا النداء على عجل التقيناه في أحد مراكز التبرع قال:
إنهم إخواننا، ومساعدتهم أمر واجب، فهل نخذلهم وقد لجؤوا إلينا طالبين العون؟
وقد أطلعنا أسامة الحسين المسؤول عن العلاقات الخارجية في المجلس المحلي عن سير العملية فقال:
لقد نزح سكان قرى ريف حلب الجنوبي بسبب المعارك الدائرة هناك، ومعظمهم أتى إلى سراقب؛ مما شكل ضغطا” كبيراً علينا، فعملنا على تأمين حاجاتهم الأساسية من الخبز وباقي المواد الغذائية، وأيضاً مستلزمات السكن من وسائد وأغطية وماشابه.
لقد قام المجلس المحلي بتخفيض عدد ارغفة كيس الخبز الواحد كي يزيد عدد الأكياس بمقدار /2000/ يومياً ليتم توزيعها على النازحين بالإضافة إلى عقده اجتماعا” طارئا” مع مجلس الشورى المدني والذي أسفر عن توجيه نداء استغاثة إلى أهالي المدينة لجمع التبرعات.
وأكد الأستاذ أسامة أن حجم الإقبال كان لافتاً، وتم جمع عدد كافي من المواد العينية والمواد الغذائية بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة وسيتم توزيعها كاملة على النازحين عن طريق المكتب الاغاثي في المجلس والذي يعمل حالياً على إتمام اللوائح الاسمية اللازمة.
نازحوا الريف الجنوبي أجمعوا على أن مؤسسات المعارضة مقصرة بتقديم السلل الإغاثية لهم، مؤكدين بأنهم يعتمدون على مساعدة أهالي المنطقة لهم في ظل تجاهل الحكومة المؤقتة المسؤولة عن تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين المتضررين جراء القصف الجوي.