سد تشرين يدق ناقوس الخطر.. وناشطون يحذرون من كارثة محتملة

10359529_10153726443707279_7934422108221216311_n

غمرت مياه نهر الفرات، صباح اليوم الثلاثاء، مئات المنازل الواقعة على ضفة النهر الشرقية التي تمتد من سد تشرين جنوباً، وحتى بلدة جرابلس قرب الحدود السورية التركية شمالاً وذلك بسبب عدم فتح عنفات السد من قبل قوات سوريا الديقراطية.

وأفاد الناشط أنس المحمد لـ “زيتون” أن منسوب مياه النهر بدأ بالإرتفاع، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على السد، ما أدى إلى وصول المياه، لقرى “مزرعة تل أحمر وبوراز وتل العبر وسهل القملق وقره قوزاق والقبة”، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية بالمنطقة.

وأضاف المحمد: “أن عناصر تنظيم الدولة، أبلغوا سكان القرى المذكورة إخلاء منازلهم تحسباً من أن تغمر بالمياه، جراء اغلاق قوات سوريا الديمقراطية لعنفات سد تشرين، من أجل اغراق القرى التي يسيطر عليها التنظيم”.

وقال موظفٌ سابق في سد تشرين لزيتون: “إن سبب ارتفاع منسوب المياه خلف سد تشرين، يعود حتماً لوقف ضخ المياه من السد، باتجاه سد الطبقة، وذلك لعدم توفر مهندسين مختصين لاصلاح الاعطال المحتملة جراء الاشتباكات والقصف التي دارت بمنطقة السد، بين تنظيم الدولة وقوات “سوريا الديمقراطية”.

وأوضح الموظف الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه، “أن لا علاقة لتركيا بموضوع المياه، فالأخيرة تقوم بفتح السدود لديها مع بداية فصل الشتاء، ولا يتأثر الوضع لدينا على حد قوله”.

ونوه أيضاً إلى أن بحيرة السد تتسع لـ 1.9 مليار م3 من المياه، مشيراً إلى ضرورة التخلص من الكميات الزائدة الى مجرى النهر، كما لفت أن للسد 6 عنفات في حال تم فتحها لمدة يوم، تكفي لضخ كل الحمل الزائد وبالتالي تنتهي المشكلة على حد تعبيره.

كما حذر الموظف أن للسد قدرة على تحمل الضغط الزائد لفترة محدودة، فله حساب قدرة فيضانية محددة، وبني على أساسها، مضيفاً في الوقت ذاته أن السد لم يتم صيانته بشكل سليم منذ بدء الثورة السورية، بينما يجب أن تكون له صيانة دورية للاطلاع على حالته الفنية وغيرها.

الجدير بالذكر أن قوات “سوريا الديمقراطية” مدعومةٍ بسلاح الجو التابع للتحالف الدولي سيطرت منذ ثلاثة أيام على سد تشرين بالكامل، بعد معارك مع تنظيم الدولة.