هل كفرت مضايا حتى تموت من الجوع لقاء استمرار الحياة في كفريا والفوعة

12509082_1679033212340007_1432699303097412517_n

بعد أكثر من 200 يوم من الحصارالذي تفرضه قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني على بلدة مضايا بريف دمشق، لجأ أهالي البلدة إلى أكل أوراق الشجر والقطط بعدما نفذت كل المواد الغذائية.

ومع انتشار صورٍ لأهالي وأطفال مضايا تظهر بروز أقفاصهم الصدرية والتصاق جلودهم بعظامهم وبث مقاطع فيديو مصورة لأناس أرهقهم الجوع، وفي ظل تعنت النظام ورفضه إدخال المساعدات الغذائية والطبية الى مضايا رغم الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة؛ يتساءل البعض عن حقيقة الحصار المفروض على الفوعة وكفريا من قبل جيش الفتح والذي يعتبر ورقة الضغط الوحيدة بيد الثوار التي استطاعوا من خلالها إخراج الجرحى من الزبداني بمبادلة جرت تحت إشراف أممي.

ونشر ناشطون قائمة بتوافر المواد الغذائية وأسعارها في الفوعة وكفريا مقارنة بمدينة مضايا، وأوضحوا أن معظم المواد الغذائية المتوفرة في الفوعة مثل الأرز والبرغل وحليب الأطفال والبندورة والبيض وبأسعار معقولة، فيما تكون معدومة في مضايا أو بأسعار خيالية إن وجدت (ما بين 500 ليرة سوريا لسعر الكيلو الواحد من الأرز في الفوعة يصل في مضايا الى أكثر من 100 ألف ليرة سورية وكذلك البرغل، كما تتوفر في الفوعة وكفريا مواد مثل البندورة والبطاطا والبيض لتنعدم في مضايا).

وأكدت مصادر محلية في مدينة بنش أنه لم تدخل شاحنات تحمل مواد غذائية إلى الفوعة، لكنهم لم يستبعدون أن تكون هنالك حالات من التهريب والتي تم ضبط البعض منها في الآونة الأخيرة.

ولفتت المصادر إلى وجود مستودعات كبيرة في الفوعة إضافة إلى ما تلقيه لهم مروحيات النظام في الفترة السابقة.

وفي هذا الصدد.. تزداد التساؤلات حول توفر الخضراوات التي لا يمكن أن تخزن أو حول مظاهر الإثراء في المناطق المحيطة بالفوعة ما يشير إلى عمليات تهريب المواد إلى الفوعة بطرق مختلفة.

ويبقى السؤال؛ كيف استطاعت الفوعة النجاة من الجوع في حين مات الناس في مضايا ؟