كاتب تركي: أمريكا تخلق المتناقضات والتوترات في سوريا

10931120_481485598723072_4244737377891282531_n

اتهم الكاتب والباحث السياسي التركي “محمد زاهد غول” الولايات المتحدة الأميركية بخلق التوترات والمتناقضات في سوريا والسعي لاستمرار القتال لسنوات طويلة بدعمها حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب الكردية.

وأضاف غول “هذه الخطط لا يبطلها إلا تعاون إيران مع تركيا ومع الدول العربية لإنهاء الإشراف الأمريكي على الصراع في سوريا”.

وتسائل الباحث التركي فيما إذا كانت أمريكا صادقة بمحاربة داعش فقد قدم لها الرئيس التركي أردوغان في زيارته الأخيرة لواشنطن أسماء آلاف المقاتلين والمتطوعين السوريين لمقاتلة التنظيم المتطرف” على حد تعبيره.

وأشار “غول” في تدوينة له على موقع “الأورينت” إلى اختلاف الرؤيتين التركية والأمريكية بطريقة مواجهة داعش، قائلًا: “أمريكا ترى أن القوات الوحيدة المتبقية لاستثمارها في محاربة داعش على الأرض هي المليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات وحدات حماية الشعب، وما يتبع لها من قوات تكتل “سوريا الديمقراطية”، التي يشارك فيها مع الأكراد بعض عناصر المعارضة السورية المقربة بطريقة ما مع ميليشيات بشار الأسد”.

وأردف “ما يهم تركيا هو الحفاظ على أمنها القومي الحدودي، كما يهمها امنها الداخلي وعدم وقوع عمليات ارهابية وتفجيرات داخل تركيا، وقد ثبت أن العديد من التفجيرات الإرهابية التي وقعت في تركيا انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وان الأسلحة المستخدمة مصدرها الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي، فهي أسلحة امريكية، وتم تهريبها إلى تركيا وتوصيلها لعناصر حزب العمال الكردستاني”.

وبيّن أن “الشعب التركي بما فيهم المواطنون الأكراد قد خاب ظنهم، ولم يؤيدوا أعمال الشغب والعنف والارهاب التي قام حزب العمال الكردستاني في تلك المواقع أولاً، وكانت الحكومة التركية من الحزم والعزم في مواجهة من يهدد أمن المواطنين الاتراك في مساكنهم وقراهم وأعمالهم وتجارتهم ومعاشهم اليومي، فقضت على كل مظاهر التخريب والعبث بالأمن الوطني ثانيا”.

لهذه الأسباب يرى الكاتب التركي أن تركيا مازالت تتمسك بضرورة إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، وتتمسك بضرورة تحديد أمريكا موقفها من الأحزاب الإرهابية التي تورطت بتفجيرات إرهابية داخل تركيا في الأشهر الماضية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*