نال المعتقل “عبد الغفور أمين” يوم الخميس الماضي، حريته وأبصر النور من جديد، بعد أن أمضى 3 أعوام في غياهب سجون الأسد، حسب التقويم المتعارف عليه خارجها، بينما كان لعبد الغفور كما كان لغيره من المعتقلين تقويمه الخاص به والذي لا يستطيع أحد خارج معتقلات الأسد تقديره.
وفيما يشبه الحلم بالنسبة لعبد الغفور، فقد خرج من ظلمات سجون الأسد وما يُرتكب فيها من ممارسات وحشية.
جاء ذلك في صفقة تبادلٍ للأسرى، تمّت بين الثوار وقوات الأسد، وقضت بإخراج عددٍ من المعتقلين من سجون الأسد مقابل إطلاق سراح الثوار للعقيد في قوات الأسد “سلامة حمود”.
وأكّد شقيق “عبد الغفور”، أنّ عائلته كانت قد فقدت الأمل في عودته، بعد طول انتظارها، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه ذوي المعتقلين في معرفة أماكن اعتقال أبنائهم، وما يشوبها من محاولات نصب واستغلال، على الرغم من كون أكثر من 90% منها تبوء بالفشل.
وأكّد شهود عيان على وجود آثار واضحة جدا للتعذيب على جسد عبد الغفور الهزيل الذي أنهكته سنوات الاعتقال الثلاث، لافتين إلى فرحة أهالي البلدة وذوي عبد الغفور بخروجه من سجون الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد الغفور، ينحدر من بلدة “منغ” المحررة بريف حلب، يبلغ من العمر 60 عاماً، اعتقلته قوات النظام أثناء استلامه لراتبه الشهري من أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام قبل 3 سنوات، بتهمة أنه ينتمي إلى بلدة “منّغ” والتي يعتبر سكانها من الثوار الأوائل في ريف حلب الشمالي.