تحذيرات أممية من عدم تجديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا

حذرت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، من أن عدم تجديد مجلس الأمن لآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود سيكون بمثابة فشل من الدرجة الأولى، في الوقت الذي وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا إلى أعلى مستوياتها منذ العام 2011.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان نشره على موقع الأمم المتحدة أمس الخميس، إن أوضاع المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا تتدهور بسبب الأعمال العدائية المستمرة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، حيث يعتمد نحو 4.1 ملايين شخص في المنطقة على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80% منهم من النساء والأطفال.

وأشار بينيرو إلى أن عملية إيصال المساعدات عبر الحدود تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى حوالي 2.4 مليون مدني كل شهر، وهو شريان الحياة الحيوي للسكان في شمال غرب سوريا، بينما يتم تسليم بعض المساعدات عبر الخطوط من داخل سوريا، فإن هذه الإمدادات تحتوي على كميات أقل بكثير وغير كافية.

وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله في جميع أنحاء سوريا، فيما يواجه 12 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة نسبتها 51% عن العام 2019.

وأوضح المسؤول الأممي في ختام بيانه، أن الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية ليست كافية لتلبية احتياجات السوريين المتزايدة، ولا يمكن للمجتمع الدولي الآن أن يتخلى عن الشعب السوري الذي عانى 11 عاما من الصراع المدمر، مضيفا: “لم يكونوا أبدا أكثر فقرا وبحاجة إلى مساعدتنا كما هي حالهم اليوم”.

وينتهي العمل بالتفويض الحالي لإيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى في 10 تموز القادم، وسط تزايد التصريحات الروسية بإيقاف هذه الآلية وعدم تمديدها، والمطالبة بتسليم المساعدات عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*